fbpx

اختتام فعاليات الملتقى الوطني الأول حول تقييم تجربة ل.م.د

"الحكم على هذا النظام بالنجاح او بالفشل يعد كلام سابق لأوانه"

اختتمت مساء اليوم 12 افريل 2011 بقاعة المحاضرات مولود قاسم نايت بلقاسم بالباز  بجامعة فرحات عباس،  فعاليات الملتقى الوطني الأول حول : وعود وتحديات الجامعة الجزائرية بعد 05 سنوات من اعتماد نظام " ل.م.د " الذي نظمه قسم اللغة و الأدب الإنجليزي .

 

الملتقى  الذي أشرف على افتتاحه رئيس الجامعة الأستاذ  الدكتور شكيب ارسلان باقي عرف  مشاركة مكثفة لأساتذة وباحثين ومختصين من مختلف المؤسسات الجامعية للوطن، الذين جاؤوا من أجل تسليط الضوء على تجربة أقسام اللغات الأجنبية في المجال من خلال عرض و تقييم هذه التجربة  للوقوف على النتائج المحققة ومن ثم  الخروج بتوصيات تساهم في تطوير نظام ل.م.د  و نجاحه.

 

و يهدف الملتقى بصفة عامة إلى تعزيز المعرفة والمعلومات حول قطاع التعليم العالي ومنه جعل الجامعة عنصرا فعالا للتحول الاجتماعي ومساهما حرا في خدمة الصالح العام. و تعزيز الدور الذي تضطلع به الجامعات الجزائرية في توفير التعليم والدينامكية الاجتماعية و تعزيز دور الجامعة الجزائرية في ترقية العلم والتكنولوجيا. و يسجل الملتقى نسبة معتبرة من المشاركين من مختلف الجامعات الجزائرية على رأسهم الأستاذ الدكتور  ملياني محمد من جامعة السانيا  بوهران  و مسؤول مشروع ل.م.د على مستوى الوزارة الوصية في مجال اللغات الأجنبية الذي تدخل حول النظام في المجال النظري والتطبيقي، موجها دعوة للجميع بضرورة ترك المختصين يعملون ويضعون الأسس. كما قدمت كوكبة من الأساتذة من مختلف جهات الوطن مداخلات أخرى اتسمت بالعلمية و البيداغوجية من خلال التركيز على طرائق تطبيق هذا النظام  والتركيز على إبداء الملاحظات السلبية والإيجابية.

 

والملاحظ أن الأساتذة المشاركين في الملتقى قد أجمعوا  على ان الحكم على هذا النظام بالنجاح أو بالفشل يعد كلام سابق لآوانه. فحسب الأساتذة فإن  النظام الجديد لم يأت من أجل إلغاء النظام الكلاسيكي بل جاء لتقوية نقاط الضعف فيه، وركزوا على صعوبة التغيير من النظام القديم الكلاسيكي إلى النظام الجديد    " ل م د"، والتي هي أهم التحديات و العقبات فالخروج عن المألوف أمر مستهجن مهما كان نافعا، حيث أن النظام القديم مازال مرسخا في أذهان الطلبة و الأساتذة  مما يعيق فعلا تجسيد "ل م د" كما  قدم المتدخلون مجموعة ملاحظات حول طرائق تطبيق هذا النظام ومن أهم ما أوصى به هؤلاء هو ضرورة إحاطة هذا النظام  بإستراتيجية اتصال فعالة، ترفع اللبس وتزيل الغموض في كل الجوانب، مع ضرورة تغيير ذهنية وطريقة الأستاذ ، كما ركز المتدخلون كذلك على  ضرورة تنويع وتكثيف وسائل التعليم مع الحرص على إدخال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال،  واعتماد طرائق بيداغوجية تتمحور على دور المتعلم،  بحيث يكون الطالب عنصرا فاعلا في العملية التعليمية،  كما وجب حسبهم دعم كل ما يحفز على التغيير من النظام القديم إلى النظام الجديد ،  و تفعيل نظام المرافقة البيداغوجية، وبخصوص تطبيق هذا النظام في مجال اللغة الإنجليزية،  أوصى الملتقى الأساتذة بأن يكونوا على  وعي تام  بالربط بين تدريس اللغة وتدريس الثقافة العالمية وليست ثقافة الدول الناطقة بالإنجليزية،  و أكد المتدخلون كذلك بان نجاح هذا النظام مرهون في جزء كبير بذهنية الأستاذ والطالب  والوعي بإيجابياته ومصداقيته.

 

و  من بين المداخلات  نشير إلى دراسة قدمها أستاذ من  جامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس والتي  وزع خلالها على طلبة السنوات الثلاث للنظام الجديد استمارة تبحث في  مدى فعالية هذا النظام و رأى حوالي 53 بالمائة من الطلبة رؤية إيجابية للنظام، فيما كانت نسبة 19 بالمئة ذات نظرة سلبية، ولم يحدد رأيه حوالي 28 بالمئة،  ورأى الأستاذ بان الدفعة الأولى كانت إيجابية.

 

lettre1        lettre2