fbpx

أبواب مفتوحة على البحث العلمي

نظمت جامعة فرحات عباس صبيحة اليوم الخميس 17 مارس 2011 بقاعة المحاضرات مولود قاسم نايت بلقاسم بالباز، أبوابا مفتوحة على البحث العلمي .
التظاهرة افتتحها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور شكيب ارسلان باقي بإلقاء كلمة ترحيبية خاصا بــها تلاميذ أقسام نهائية من ثانوية المعز لدين الله الفاطمي، مذكرا بأهمية هذه الأبواب التي تفتح المجال للتواصل و الحوار مع الشريك الاجتماعي و الاقتصادي و كذا تمكين فئات المجتمع من الإطلاع على الجامعة، متوجها بالشكر لجميع الحضور على تلبية الدعوة.
 

ليتاح بعدها المجال للمداخلات ،التي افتتحها الأستاذ مختار سلامي مدير برمجة البحث العلمي بالمديرية العامة للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي وممثلا لمديرها العام بمداخلة تحت عنوان : "وضعية البحث العلمي في الجزائر" ،حيث تطرق لمفهوم البحث العلمي و أنواعه فمنه النظري و منه التطبيقي ،كما قدم مجموعة إحصائيات حول واقع البحث العلمي في الجزائر،التي تحتل المرتبة الثالثة إفريقيا بعد جنوب إفريقيا بتعداد سكاني يقارب 100 مليون نسمة و جمهورية مصر العربية بتعداد سكاني يفوق 80 مليون نسمة،مذكرا بان الجزائر تحتل كذلك المرتبة الثانية إفريقيا في مجال المواد و هذا ثمرة السياسة الواضحة التي تنتهجها الدولة للنهوض بقطاع البحث العلمي الذي صنفه في وضع جيد مقارنة بدول المغرب العربي الأخرى،كاشفا عن ما يقارب 3700 مشروع بحث تطبيقي و نظري،مؤكدا أن الجزائر تحصي حوالي 500 باحث لكل مليون ساكن ،كما نوه بالمجهودات المبذولة بهذا القطاع بجامعة فرحات عباس بسطيف مما أهلها لان تحتل مكانة رائدة بين جامعات الوطن، فمن بين 18 شبكة بحث على المستوى الوطني نجد أن جامعة سطيف حاضرة ب 04 شبكات فضلا عن إحصاء وحدتي بحث في مجال علم المادة والفيزياء و البصريات، كل هذا جعل جامعة سطيف تتجاوز المعدل في برنامج البحث الوطني فهي من بين 5 جامعات الأولى وطنيا، و هذا بفضل سياسة الاستماع للباحث و الأستاذ و الطالب، حسب تقدير الأستاذ مختار سلامي.
و في سياق متصل أشار ممثل المديرية إلى أهمية الموارد المادية التي توفرها الدولة والتي تستوجب استغلالا أفضل من خلال تكوين موارد و طاقات بشرية لتحقيق النتائج المرجوة من البحث العلمي

.. كلما زاد استعمال الطاقة كلما قلت نسبة الوفيات لدى فئة الأطفال

هذا وألقى الأستاذ بوسنة احمد من جامعة فرحات عباس مداخلة بعنوان حاجيات العالم للطاقة ،حيث تناول أهمية استعمال الطاقة في العالم و تأثيراتها على مختلف المجالات، و بين المحاضر أنه كلما تم استعمال كميات معتبرة من الطاقة كلما قلت نسبة الوفيات لدى فئة الأطفال وازداد متوسط العمر المتوقع للإنسان، كما وضح المحاضر الموارد المتعددة للطاقة من طاقة أحفورية ومتجددة ونووية، وبين في جانب أخر أن المواد الأحفورية والنووية المستكشفة والمتوقعة الآن تكفي لسد حاجيات العالم لمدة 200 سنة، واسترسل المحاضر في عد إيجابيات وسلبيات كل مورد وتعرض بصفة خاصة إلى الطاقة النووية ومسألة النفايات المشعة والحوادث الخطيرة المحتملة كما هو حاصل اليوم ببعض المفاعلات النووية اليابانية، من تأثير الزلزال العنيف الذي تعرضت له اليابان مؤخرا
 

المحاضرة الثالثة كانت من إلقاء الأستاذ خوضري ساعد منسق باحث في الفيزياء الطبية من مديرية الصحة والإسكان لولاية سطيف، وقدم فيها معلومات عامة حول تسير مركز مكافحة السرطان.

كما شهدت هذه الأبواب المفتوحة عرض تجارب علمية من مخابر جامعة فرحات عباس خاصة في ميداني البصريات والكمياء، أمام تلاميذ الثانوية الذين قاموا بعد ذلك بزيارة كلية العلوم بمخابرها ومدرجاتها المختلفة، مع العلم أنه تم تنظيم مأدبة غذاء على شرف ضيوف الجامعة بمطعم الحي الجامعي للبنات