العلاقة بين الأدب وعلوم اللغة في تراثنا العربي متكاملة
اختتمت مساء يوم 12-05-2011، فعاليات الملتقى الوطنى الأول حول التكامل المعرفي بين علوم اللغة والأدب، الذي نظمه مخبر معجم المصطلحات اللغوية والبلاغية في التراث العربي بكلية الآداب واللغات بالجامعة.
الملتقى افتتحه رئيس الجامعة أ.د شكيب ارسلان باقي الذي رحب بالضيوف، وتحدث عن موضوع التظاهرة الذي يعالج علاقة الأدب واللغة في تاريخ ثقافتنا العربية فهما علمين توأمين وحقلين متقاطعين متكاملين، لا ينفصل أحدهما عن الآخر، ولا يعمل أولهما بمعزل عن الثاني ولا الثاني دون ان يستهدف الأول، فكان الأديب يحصَل من علوم اللغة ما تحصل به ملكتُه، و تستقيم به لغته، وكان الناقد هو العالم بفقه اللغة، المتبخر في علومها، الخبير بأسرار بلاغتها، وكان اللغوي غير منقطع عن معرفة الآداب ولا عاجز عن بلاغة الأداء. ويهدف الملتقى للتنبيه على خطر التفريق بين الأدب وعلوم اللغة، وفي تحريك الهمم لبداية إصلاح الخلل وإعادة الأمور إلى نصابها، وقد عرف الملتقى مشاركة واسعة للأساتذة والباحثين من العديد من الجامعات والمراكز الجامعية على غرار المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة جامعة المسيلة، الجامعة الإفريقية بأدرار، تيزي وزو، جيجل، بجاية، سكيكدة تلمسان والمركز الجامعي ببرج بوعريريج، البويرة و سوق أهراس.
وبعد مداخلات ومناقشات علمية في خمس جلسات على امتداد يومين كاملين أسدل الستار عن التظاهرة والوصول لقناعة مفادها بان العلاقة بين الأدب واللغة هي علاقة متكاملة، و وجود ارتباط البلاغة القديمة بالأسلوبـية الحديثة وخرج الجميع بمجموعة من التوصيات التي من شأنها أن تعزز هذا النوع من التظاهرات وتفتح المــجال أمام طلبة الماجستير و الماسـتر لمـــزيد من البحث في الموضوع، وفي تــلاوة التوصـيات تقدم الجميع بالشكر لــرئيس الجامعة وعميد الكلية على ما أحاطوه من عناية ساهمت في نجاح الملتقى و ضــربوا موعدا لطبعات أخرى في الموضوع.