جميع المستجدات

تحت رعاية السيد والي ولاية سطيف، السيد مصطفى ليماني، تنظم جامعة سطيف 1 فرحات عباس، أيام 13، 14 و15 ماي 2025، بقاعة المحاضرات مولود قاسم نايت بلقاسم، المؤتمر الدولي السادس عشر للاقتصاد والتمويل الإسلامي: "الصناعة المالية الإسلامية بعد خمسين عامًا من الممارسة"،

ممثلة في كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، بالتعاون مع الجمعية الدولية للاقتصاد الإسلامي، ويجمع الملتقى نخبة من الأساتذة والباحثين والخبراء المتخصصين في مجال الاقتصاد والتمويل الإسلامي، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات المالية والاقتصادية، لمناقشة أحدث التطورات والتحديات في هذا القطاع الحيوي.

حضر مراسم افتتاح فعاليات الملتقى، إلى جانب السيد والي الولاية، كل من السادة: رئيس المجلس الشعبي الولائي، ممثل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى، نواب بالبرلمان، مدير الجامعة، رئيس الملتقى العلمي، رئيس الجمعية الدولية للاقتصاد الإسلامي، نواب مدير الجامعة، الأمين العام للجامعة، عمداء الكليات ومديرو المعاهد، مديرو بنوك وممثلو مؤسسات مالية، رؤساء وأعضاء اللجان التنظيمية والعلمية للملتقى، الأساتذة المشاركون المتدخلون، الشركاء الاقتصاديون والاجتماعيون والعديد من أفراد الأسرة الجامعية (أساتذة وطلبة).

استُهِلّت فعاليات الملتقى بقراءة آيات بيّنات من الذكر الحكيم والوقوف استماعًا للنشيد الوطني، ليعقبها كلمات افتتاحية لكل من السادة: عميد كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، ورئيس المؤتمر الأستاذ بورقبة شوقي، قدّم من خلالها عرضًا موجزًا لمحاور وأهداف المؤتمر، تلت ذلك كلمة الأستاذ محمد عزمي عمر، رئيس الجمعية الدولية للاقتصاد الإسلامي وعميد جامعة INCEIF الماليزية، حيث أكد في كلمته أهمية هذا الحدث الذي يتزامن مع الذكرى الخمسين لانطلاق الصناعة المالية الإسلامية، مشيرًا إلى ما حققته من إنجازات وما تواجهه من تحديات.

وفي كلمته، رحّب السيد مدير جامعة سطيف 1 فرحات عباس، الأستاذ لطرش محمد الهادي، بضيوف المؤتمر من مختلف دول العالم، مؤكدًا أن هذا الحدث العلمي يمثل محطة تاريخية بارزة، كونه يُعقد لأول مرة في الجزائر وإفريقيا، في سياق رمزي يتزامن مع مرور نصف قرن على انطلاق الصناعة المالية الإسلامية، مؤكدًا على أهمية تقييم هذه التجربة الرائدة، واستشراف مستقبلها في ظل التحولات الرقمية والاقتصادية العالمية.

بدوره، ألقى السيد والي الولاية كلمة ثمّن فيها تنظيم هذا الحدث العلمي البارز، معتبرًا إياه فرصة مهمة لاستعراض المكاسب المحققة في قطاع التمويل الإسلامي، ومناقشة آفاق تطويره، من خلال استكشاف الاتجاهات الحديثة في الاقتصاد والتمويل الإسلامي، معلنًا عن الانطلاق الرسمي لأشغال المؤتمر.

وعرفت الجلسة الافتتاحية كلمات كل من السادة: بوعبد الله غلام الله، الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى، قدّم خلالها نظرة تاريخية تحليلية لمسار الصناعة المالية الإسلامية في الجزائر، ممثل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الأستاذ كمال بوزيدي، المدير العام لمعهد البنك الإسلامي للتنمية السيد سامي السويلم، الرئيس المدير العام لبنك السلام السيد حيدر ناصر، والرئيس المدير العام لبنك البركة السيد عثماني مرابوط عبد المنعم.

لتنطلق بعدها أشغال المؤتمر، الذي يعرف مشاركة أكثر من 50 مشاركًا من 20 دولة، ويشمل برنامجه محاور رئيسة، من بينها: استعراض تاريخ وتطور الصناعة المالية الإسلامية منذ نشأتها وانتشارها العالمي، مرورًا بدورها في مواجهة الأزمات المالية، كما تتناول الأطر التنظيمية والحوكمة الشرعية ودور الهيئات الرقابية والمؤسسات الدولية في توحيد المعايير. ويناقش المؤتمر تطور المنتجات المالية الإسلامية والتوازن بين الأصالة والابتكار، إلى جانب تأثير الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات المالية على أداء الصناعة. كما يسلّط الضوء على مساهمة المالية الإسلامية في تحقيق التنمية المستدامة، ودعم ريادة الأعمال من خلال أدوات تمويل مبتكرة ومتوافقة مع الشريعة، بالإضافة إلى دراسة التحديات المستقبلية وآفاق التطوير لضمان استمرارية ونمو هذه الصناعة في السياقين المحلي والعالمي.

تم، على هامش افتتاح هذا المؤتمر الدولي، التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين جامعة سطيف 1 فرحات عباس، ممثلة بالسيد مدير الجامعة الأستاذ لطرش محمد الهادي، وبنك البركة، ممثلًا بالسيد المدير العام عثماني مرابوط عبد المنعم.